صديقي الحاضر
أردت عذاب اخف وطأة، و بلادا لا اكرهها، بلادا لا احرق اعلامها من قهر، و من يُتم. وأردت أمهات يزرننا في الاحلام فلا نفزع، وعالم دون ٱباء، او ٱباء لا يكفنوننا بلحاف البؤس، ولايتركون نظراتهم معلقة على أيدينا ساعة نعود ، ولا ينتهكون بوعي او دونه هذا الشباب .. اردت طفولة اقل خوفا، و ليل لشيء اكثر مرحا غير اجترار الحزن دون امل في السكون. اردت عشاقا لا نستيفظ معهم يوما فنهلع، و بأجفان شبه مغلقة نحاول بعد الأرق أن نتعرف ..
واردتك يا صديقي ان تبقى، وقلت انك باقٍ، ما بقي البحر، و ما بقيت المراكب في شرودها، وما بقي الموج، الذي يذهب و يجيء دون وجهة، لكني أؤمن ان النهار لا يبقى ابدا، و أن الأكف التي تدفئنا الٱن سيؤلمنا غدا ارتجاف بردها، والاصدقاء الذين يهذرون لأجل البقاء، يغادرون اولا ..
تعليقات
إرسال تعليق