عمر ينزف ..
كبرنا مثل إشاعةٍ في قرية .. مرّ العمر من أزقتها، رمى لنا نظرة استعلاء وذهب. تذكرت حوارا حرا لدرويش يسأل في استنكار ؛ _ كُن صبورا _ إلى متى؟! _ إلى الأبد. على اقل تقدير، لن ينتصر القدر إلا وقد اطمئن، أننا استكملنا كل أشكال خيبتنا! سوف لن يحرم نفسه من انهاء مشاهدة أجسادنا تنزف سنوات .. هذا الصباح ، صحوت متأخرا كأن الأمر لم يعد يعنيني. مددت يدي إلى الروزنامة، قطفت منها يومي، وقبل أن أخرج، نظرت إلى سلة القمامة التي ترزخ بأيام لم تعجبني .. لم يكن بذلك القدر من الأهمية إن أضفت إليها هذا ..